الصديقة عضو جديد
عدد المساهمات : 20 تقييم الاداره : 60 تاريخ التسجيل : 07/09/2010
| موضوع: .. ولنعـم الحيـاة هـي!..مـع الله.. .. الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 3:17 am | |
| الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إنمـا الحيـاة دار اختبـار..والآخـرة هي دار القـرار.. فحـدد حيـاتك التي ستوصلك إلى المفـازة في دار القـرار.. فـأي حياة تـريد,اغتنـم أنفاسك ونبضاتك وعقلك ووجـدانك..لتختـار وهـل يطيب العيش إلا بذكر ذي الجـلال.. -مفترق طـرق!:- -لحظـات كثيرة مضـت لربما هي أيام وسنـون.. وذكريات وأحلام وطمـوح.. سرنا ونسير في طرق كثيرة, وها هو قطـار الزمنِ قد توقف عند مفتـرق الطـرق مفتـرق طرق ذو جهتيـن فقط.. تلك الجهـة تشـدني إليها بريق دررها ولكن بريق تلك الدرر ينتهي بمجرد موتها, إضافة إلى أن هناك كثيراً من الشروخ التي تشوهها .. إن نظرنا إليها عن قرب..لكنها بلا قيمة, فبئس سطور حياتها!. إلا أن عيناي كانتا مأسورتان بذاك البريق,فعميت عن النظر عما سـواه.. واستعـدت قدماي للإنطلاق, غير أن هناك ما شـدني للالتفـات إلى الطريق الآخر, فهالني ما رأيت.. إنهـا درر أيضـاً , قـد لا يبدو مظهرها مـزخرفاً كالأولى , غير أن نقائها أكبر , ولا تـوجد فيها تلك الشـروخ العميقة, سطرت حيـاتها لهـدف وماتت وهي تراه ماثلاً أمامها.. درر سمت وارتفعـت عن تلك الشروخ , فعاشت نقية وماتت كذلك.. فأي الطريقين سأختار؟..! عجباً.. الخيار واضح.. سأختار الطريق الثاني.. فلنعم الحياة هي!.. -لنعم الحيـاة هي!:- -حين وضعـوا نصب أعينهم الفـوز برضـاه,و نيل محبتـه,رخص في قلوبهم الغـالي,وبـذلوا النفيس.. لمـاذا؟ لأن ما عنـد الله خير وأبقـى,ولأن العيش مع الله تجنى ثمـاره في الدنيا قبل الآخرة, فهي الحيـاة التي تلبـي نداء الفطـرة عنـد الإنسـان,فما طاب عيش في الدنيا إلا بذكر الله –عز وجل-. -العيـش مع الله:- -الله –عـز وجل- هـو الخالق والـرازق , والمعطـي, والرحمن والرحيـم, الوكيـل, الغني الحميـد,الحكيـم,العـادل. هـو الذي خلقنا ورزقنـا , وأعطـانا ومنعنا,أرحم بنا من آبائنا وأمهـاتنا بل وأرحم بنا من أنفسنا, قال أحـد الصـالحين:- لو أنني خيرت بين حساب أمي وحساب ربي, لاختـرت حسـاب ربي. لأن رحمة الله وعفـوه وإحسانه أعظم من أي ذنب آخر, ورزق الله لنا أفضل مما نتمنـاه لأنفسنا, خلقنا في أحسن صـورة, وعطف علينا برحمته وإحسانه وعـدله,ونعمـه تتـراءى حولنا في كل مكـان, وحتى لو لم نحس بها. فالطعام الذي تضعه في فيك, واللباس الذي ترتديه,بل حتى الدم الذي يجري في عروقك وخلاياك التي تمـوت نعمـة من الله –عز وجل-.
فصحتـك نعمـة, وإسلامك نعمـة.. بل إن العيش مع الله أعظم نعمـة,لا تتم إلا لمن صفي قلبـه وسما إيمانه.. العيش مع الله,هو نعم العيش الذي يربي الفطـرة خير التربية,ويسمو بالمشـاعر أفضل السمو , فلا نبـالغ في مشـاعرنا ولا نتكلف فيها. هو العيش الذي يصفي الروح, ويجعلها تستأنس بالدنيا استئناساً غير مذموم لأجل رضا الله كل بلية محمـودة, وكل معصية مذمـومة.. كل دمعـة لأجل رضا الله مطـر يطهـر دنس الخطـايا..قطـرات نـدىً أبيـة نـقيـة.. كل حسنـة وردة تزهـر في كل وقـت.. لا يضـرها الصيف فحبها لربها وسعيها وصالح عملها يدفئها, الشتـاء عقـدٌ تزين ثلوجـه أوراقها, ففيه آثرت رضا ربها على راحتها.. أما الخريف فحين تذبل الأوراق لا تـذبل تلك الوريقات النضـرة, بل إن إيمانها يزيدها نضـارة.. إن تساقطت عـادت مـزهـرة نـدية أكثر من سابقـاتها ..بل ربما فاقتهن جمالاً.. كل ما تراه عيناك نعمـة..و كل ما يعيه عقـلك نعمـة.. ومهما تحـدثنا عن النعم, فلن ننتهي (وإن تعـدوا نعمة الله لا تحصـوها).. إن أخطـأت ستـرك, وإن أذنبت ابتلاك ليعيدك إلى سبيله,وإن عـدت يفـرح بتوبتك, يحميك ويحفـظك , ويغـدق عليك النعم, ورحمته إليك قريبـة, يجيب دعـوتك, يشفيك من مرضك, يرزقك ويعطيك, وإن منعك ما منعك إلا لأنه يعلم أن منعه أفضل لك..لطائف قدرته تحيط بك. فماذا تنتظـر؟.. الدقـائق تمضـي, وإنما دقات قلب المرء قائلة له الحياة دقائق وثواني.. أما آن لك الوقـت أن تصـور أروع لحظة في حيـاتك.. حين تسجـد لله سجـدة كلها إيمان وخشـوع,واعتـراف بوحـدانيتـه,وإقرار بعظمتـه,ترجو رحمته وتطلب رضوانه,وتبلل دموعك الأرض, طالباً عفـوه. ولكـي تذوق حلاوة القـرب من الله والعيش مع الله.. يجب أن تتعـرف أسمائه وصفـاته عن قـرب... فمـا رأيكَ أن تأتي معـي في هذه الرحلـة.. وأن تجعل نيتك في التعـلم خالصة لوجـه الله.. فإن نلت رضاه,فلا تبـالِ يبما دون ذلك.. واجتهـد لتنالي رضوان الله.. فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيـا.. إن غـادرتها بـدون أن تحظـى ولو بلحظـةً من رضا ربك.. ختـاماً..ليت إيمـانك وقلبـك يجيبان عن سـؤالي..علـى مفترق الطـرق أي الحيـاتين ستختـار؟.. | |
|